كتبت هذا الكلام بعد انتهائي من ترجمة الفيلم ولم أشاركه لأني تكاسلت عن التقاط صور وإضافتها هنا، نوعا ما هذه الأشياء تأخذ مني وقتا أحيانا يكون أكثر من وقت الكتابة …
فيلم (حب مثل باقة زهور)
Loved Like a Flower Bouquet
مرة أخرى أعود للكتابة هنا ومرة أخرى ما أعادني لها فيلم من إخراج دوي نوبوهيرو (أول فيلم كتبت مراجعته هنا كان من إخراجه) ومن كتابة ساكاموتو يوجي (أول دراما كتبت مراجعة لها من كتابته) لذا اجتماعهما معاً كان لا بد أن يمنحني الحافز لأكتب هنا مجددا…
وأنا أشاهد الفيلم كانت تعصف برأسي الكلمات والمشاعر. الحوارات ومنحى الأحداث كانت تخاطب خلايا دماغي وتحثه على التفكير في ما يعنيه لي وما هي أفكاري مقابله، كان مثل حوار بين الفيلم وبيني جرى داخل رأسي …
تعرف البطلين على بعضهما وتشوقهما لتبادل الأحاديث عن اهتماماتهما وتشابههما لدرجة تطابق كل شيء لديهما من رفوف الكتب إلى الأحذية، وسعادتهما وبداية "حفلة" حبهما جعلتني أفكر بغض عن النظر عن الرومانسية، نحن جميعا نتوق لهذا الشيء، المشاركة وتبادل الأحاديث وتساءلت هل نحن نعيش في وحدة حتى نجد من يشابهنا في التفكير والشعور؟ هل يتبع الناس فكر ما أو يدخلون في "فاندوم" ما لكي لا يشعروا بتلك الوحدة وليشعروا أنهم متصلين مع أشخاص كثر يشبهونهم؟
أشعر ربما لا يُفهم هذا الفيلم كما يجب. هذا النوع من القصص لا يحكم عليه من جانب الرومانسية فقط وعلى أنه نظرة على حال العشاق فقط…
الفيلم عن شخصين عاشا معاً وما لم يجرب المشاهد هذا النوع من التعايش (يفضل بالحلال طبعا) فلن يستطيع الحكم فقط من خلال تجربته العاطفية لكن القصة من الممكن أن تنطبق على معيشة أي أشخاص معاً لأسباب غير رومانسية ما عدا أنها لا تحمل إحساس المسؤولية التي يحملها الرجل والمرأة لبعضهما عندما يدخلان "العش"...
مع أن الكل يكاد يتفق أن الإنسان حيوان ولكن نجد الإنسان يخالف غريزته بالإنجاب ولكنه يساير رغبته بأشياء أخرى لذا العش الذي لا يبني برغبة بناء عائلة لن يصمد طويلا ما لم يكن هناك أساس قوي من نوع ما. لهذا نرى بطل الفيلم موغي يقترح الزواج ويرسم خيالاً عن عائلة من ثلاثة عله يؤسس العش بطريقة أو بأخرى.
أحب عندما الكاتب ساكاموتو-سينسي يلقي إشارات لاذعة كما فعل هنا لبعض الأشياء منها الأفلام المقتبسة من مانغا وحتى سلسلة ذا هوبيت.
أظنه إذاً من معادين اللايف أكشن، لم أتوقع ذلك بالنسبة لي لا أعارض ولا أشجع عليها ما يهمني اكتشاف أشياء جديدة من الممكن لم أكن أكتشفها لولا رؤية اللايف أكشن أحياناً.
بعض الحب مثل باقة زهور جميلة تقطف وسرعان ما تذبل والبعض الآخر مثل شجرة كلما سقيت وصلحت أرضها وقويت جذورها تؤتي ثمارها في موسمها…
هذه ليست أول مرة يعالج بها الكاتب هذا النوع من القصص، طرحه سابقا على شكل قصة بين زوجين في دراما "الطلاق العظيم" والتي هي من أفضل الدرامات. لكن هنا الشخصيتين أصغر سناً عندما تعرفا ولم يواجها الواقع إلى بعد مرحلة جديدة من حياتهما على عكس ثنائي الطلاق العظيم اللذين نشأت علاقتهما من أثر صدمة الزلزال الكبير.
أحببت أداء أريمورا كاسومي وسودا ماساكي كل منهما أعطى روحاً للشخصية وبطريقة مقنعة ومشهد المطعم في النهاية كان مؤثرا لأقصى درجة بسبب أدائهما.
إخراج دوي نوبوهيرو كالعادة يمنحني الألفة وشعور التناغم بين الشخصيات ومحيطها وقرب ما يحصل من الواقع وكأن ما أراه شيء حدث بالفعل وهذا أكثر ما أريده من إخراج أي عمل.
السيناريو والحوار كما هو متوقع من ساكاموتو سينسي وطريقته بجذب المشاهد شيئاً فشيئاً للشخصيات وتعرفنا عليها بطريقة يمكننا فهم تفكيرها وقبول عيوبها.
(كنت أنوي كتابة المزيد حينها لكني توقفت ولم أعد له، والآن ليس لدي ما أضيفه لكني قررت نشره كما هو)
بالطبع كل الكلام أعلاه مجرد رأي شخصي لا يؤخذ كمصدر أو تقييم.
0 comments:
إرسال تعليق