آخر التحدثيات

مراجعة لدراما Love That Makes You Cry



اعلم انه قد مرت اسابيع منذ انتهت دراما الحب الذي يبكيك لكنني احببت تنفيذ وعدي للعزيزة iindependence بكتابة مراجعة عن الدراما.
سوف احاول اختصار افكاري وايجازها بابراز نقطتين مهمتين في الدراما وهي النص والاداء.
الكاتب ساكاموتو يوجي كاتب النصوص الاصلية الشيقة والعميقة المعنى في الدراما اليابانية كتب هذه الدراما والتي هي اول دراما غيتسوكو يكتبها* (Getsuku  درامات تعرض في التاسعة مساء يوم الاثنين على قناة فوجي) وكعادة درامات توقيت العرض هذا فهي رومانسية وشبابية. تضم الدراما طاقم تمثيل شاب وجميل ملفت للنظر.

اريمورا كاسومي (23 سنة) عُرفت بالمدة الاخيرة واصبحت لها شعبية كبيرة بين الشباب بعد عدة ادوار مساعدة بدرامات مهمة مثل اما تشان واخيرا بطولتها لفيلم الالوان المحلقة ونجاحها الكبير فيه.

لا بد ان اقول ان اريمورا كاسومي كانت لا تعجبني البتة حتى شاهدتها بفلم الالوان المحلقة، وقتها غفرت لها ادوارها البغيضة السابقة. بالطبع الممثل عليه اخذ الدور وحسب فيجب ان نذكر انفسنا ان لا نعكس كرهنا للشخصية على الممثل. لذا عندما اعلنوا عن بطولتها للدراما تقبلت ذلك من دون انزعاج وحرج.

كورا كينجو (28 سنة) اشتهر بظهوره بعدة افلام ومن القليل الذي اعرفه وشاهدته منه فأن اغلب ادواره كانت لشخصيات غريبة الاطوار واحيانا سوداوية قاتمة لذا كنت بطريقة ما اتطلع الى رؤيته بدور رومانسي تلفزي… انظروا اليه أليست خسارة انه لا يمثل على الاقل دوراً رومانسياً كوميدياً واحداً؟ في دراما ..

تاكاهاتا ميتسوكي (24 سنة) نذكرها بدورها المميز في دراما مطعم بمشاكل بوجهها الجميل وموهبتها بالتمثيل رفعت من نسبة حماسي لمشاهدة الدراما.

ايضا  نيشيجيما تاكاهيرو (29 سنة)، اغلب معرفتي به من فريق AAA الذي هو عضو فيه عدا ذلك لا اتذكر اني رأيت له شيء بالكامل. كذلك هو نادراً ما يمثل في دراما حسب ما اعرفه لذا وجوده ايضا اثار اهتمامي.

ساكاغوتشي كينتارو (24 سنة) الممثل الصاعد والاطول بين الشباب في الدراما والذي اعتقد انكم سترونه كثيرا في المستقبل، إن لم تروه بالفعل...

موريكاوا اوي (20 سنة)، اصغرهم بالسن... بالنظر الى قائمة اعمالها اتضح اني من المفترض رأيتها بثلاثة درامات سابقة مثلت هي فيها بادوار ثانوية بالطبع لكني لا اذكرها ايضا بالطبع ..

بالنسبة للقصة فهي عن اوتو (اريمورا كاسومي) فتاة شابة تعيش في بلدة بسيطة في هوكايدو المعروفة بجوها البارد والقاسي. اوتو بعد ان توفيت والدتها اخذها "كفيل" لرعايتها مع زوجته وكلاهما كبيران بالسن ليس لديهما اطفال، في تلك الفترة من الزمن كانت الدولة تمنح مبالغ الرعاية للذين يأخذون اطفال ايتام لرعايتهم من دون تبنيهم فعليا. وهكذا تعيش اوتو تحت رحمة العم القاسي وتبقى معهم حتى تصبح شابة لرعاية زوجة العم المريضة من دون ان تفكر بنفسها.


سودا رين (كينجو كورا) شاب يعيش في طوكيو يعمل في شركة نقليات كل طموحه هو العودة الى بلدته الام بعد ان يجمع المال الكافي لاسترداد حقل جده. رين ايضا اصبح يتيما منذ الصغر وقام جده بتربيته بصرامة لكنه مع ذلك لا يكن لجده سوى الحب والرغبة بالعودة ومساعدته والبقاء الى جانبه.


من هذه المقدمة نرى بوضوح ان بطلينا ليسا انانيان ابدا بل يحبان التضحية في سبيل الاخرين من دون تردد. معرفة هذه الصفة فيهما مهمة جدا لفهم افعالهما وردود افعالهما والقرارات التي يتخذانها عبر الدراما. 

لا اريد حرق احداث الدراما ومع ذلك قد يقول من شاهد الدراما ولم تعجبه "لكن ما هي احداث الدراما؟ لم يحصل الكثير في الدراما أم انه قد حصل؟"
الدراما بالفعل فيها عدة احداث، الابطال خلالها يمرون بعدة مراحل من حياتهم لكننا نشعر بأنه لم يحدث الكثير والسبب ببساطة، لان الشخصيات الفقيرة المعدمة لا تصبح ثرية وتنتقل الى شركات واعمال او يصبحوا مشاهير. قد يعتبر هذا حرقا ولكنه توضيح لمن يتصور ان امامه قصة من قصص "الحب" التي فجأة يتغير فيها مظهر الابطال جذريا وتصبح القصة كلها متركزة بين لقاءات الابطال في المقاهي والمطاعم الفخمة او يسافروا الى خارج البلاد.

بطلينا يعملان بكد وجد ويتعرضان الى معاملات قاسية جدا من رؤسائهم بالعمل ودائما ما يجدون انفسهم مهددين بخطر الطرد ببساطة لانهم من الريف وليس لديهم التعليم الكافي ليعملوا بوظائف مريحة او على الاقل مستقرة. رؤية اوتو تعمل ساعات بايام متواصلة اشعرني بأني لا افعل الكثير حقاً مقارنة بها، جعلني افكر ما قيمة الراحة فعلا عندما يمكنك تقديم الكثير خلالها لتجد نفسك بالنهاية محققا شيئا ما للاخرين. مرة اخرى اقول البطلين لا يعرفان حدودا بمقدار التضحية.

بالنسبة للرومانسية في الدراما فهي رومانسية هادئة ورقيقة وواقعية. مشاهد اوتو مع رين بالذات تتسم باللطافة والرقة.
في البداية شعرت بانهما اقرب الى الاخوة والصداقة من الحب الرومانسي ولكن مع كل مشهد بينهما اجد نفسي اريدهما ان يظهرا ويجتمعا معا لوقت اطول على الشاشة وحتى وإن كانا في بعض الاحيان يتكلمان عن اشياء صغيرة التقطاها من حياتهما اليومية.


رين و اوتو يتشابهان بكثير من الصفات والطباع فهما بالفعل حبة وانقسمت نصين ويقطران لطافة كلما جلسا يتحدثان عن ذكرياتهما.



لو نظرنا الى احداث الدراما بشكل عام فهي تحدث بكل دراما رومانسية تقريبا ولكن الفرق الشاسع هو بطريقة كتابتها وتقديمها.
وكأن الكاتب اخذ تلك الكليشيهات وصاغها بطريقة واقعية. كيف تعارف البطلان؟ عندما ذهب رين الى هوكايدو ليعيد الرسالة كيف عاملته اوتو؟ وكيف كانت ردة فعله؟ لو انها دراما رومانسية تقليدية لرأينا البطلة صاخبة وذات لسان سليط ولرأينا البطل متعجرفا لا ينفك عن كيل الاهانات للبطلة او قد يفعل العكس فيغازلها ويسبل لها النظرات وكأنه احد المتحرشين المقرفين.
لكن شخصيتا رين واوتو تنتميان الى الواقع والى الفئة الطبيعية العادية التي عندما تلتقي تتصرف بخجل وحذر ومع ذلك نشعر كمشاهدين ان ثمة انجذابا بينهما. مع ذلك هنالك اشياء اخذت عليها ملاحظات بالنسبة للشخصيات.
الباقي...
=== حرق حرق حرق حرق حرق ===

لما افترقا في طوكيو اول مرة، احسست بالصدمة وتفاجأت. كنت ارجو ان يكون السبب اقوى لرين ان يترك اوتو الوحيدة بلا مال ولا معين لوحدها بشوارع طوكيو التي لم تراها في حياتها. رين من تلك النقطة بدأ يخسر نقاطه عندي بينما شخصية اوتو تروق لي اكثر واكثر بالاخص بعد تعرفها على ايبوكي. على عكس حياة رين المنجر وراء هيناتا التي تغدق عليه الهدايا، اوتو كانت ترفض الانجرار وراء الفتى الثري الوسيم. 


وحتى بعد ذلك عندما يختفي رين بعد الزلال، اوتو وضحت كيف بقيت مع ايبوكي وغدت في علاقة معه وإن السبب كان لأنه عمل معها على مساعدة المسنين وتقديم خدمات افضل لهم. وفي الحقيقة في البداية شعرت بأن "الكمستري" بين اوتو وايبوكي اقوى مما بينها وبين رين. وفي اجزاء من الحلقات الاولى كنت افضل ان يبقى رين مع هيناتا. اريمورا كاسومي ابلت بلاء حسنا بالعمل مع زملائها وجدت شخصيتها تتفاعل جيدا مع الاخرين وتمكنت من مجاراة زملائها على نحو جيد في التمثيل.
المشهد الذي ترى فيه رين للمرة الثانية كان مؤثرا وجعلني اتعاطف اكثر مع اوتو بوحدتها ومحاولتها الصمود في طوكيو بالرغم من كل شيء.


بمرور الحلقات كنت اجد نفسي اتحمس كلما يجتمع اوتو ورين معا فقد قدما لنا مثالا جميلا للحب البريء الطبيعي.



رين كانت شخصيته الاكثر تذبذبا بين شخصيات الدراما. علاقته بمن حوله مبنية على مصلحة معينة وهي انهم يشعرون بالوحدة فيأتون اليه، يحتاجون الى مال للاقراض فيأتون اليه، يحتاجون الى حب فيأتون اليه. يبدو من شخصيته انه يشعر ان من واجبه بذل كل ما لديه لاجل من حوله. حتى لقائه الاول باوتو كان لانه شعر بضرورة اعادة الرسالة اليها. وبالرغم من تشابه صفاته وطباعه مع اوتو لكنه على عكسها، غالبا ما يتخذ القرارات الخاطئة التي تنعكس سلبا ليس عليه فقط بل على اوتو وعلى البقية. قراره بتجاهل اوتو كان قسوة شديدة منه، هو الذي يمثل الطيبة بمعانيها البسيطة قرر بأن من مصلحة هيناتا البقاء الى جانبه بدل ارشادها الى ان حياتها لا تستقيم من دون ان تعتمد على ذاتها وتترك التمسك بالرغبة بالحصول على حب الاخرين بأي طريقة كانت.
اردت لرين أن يكون اقوى مما هو عليه ولكن يبدو أنه كان ضائعا ومتخبطا بحياة المدينة اكثر من اوتو.
وحتى لاحقا عندما يعود الى بلدته الام ويحصل الزلزال وتتغير شخصيته امامنا على نحو مفاجئ، وجدت من الصعب تصديق دوافعه بالتغير هكذا. اختياره العمل باعمال مثيرة للشبهة من اجل مساعدة كوناتسو. ومرة اخرى يعامل اوتو ببرود وهذه المرة بقسوة اكثر من قبل.


مع ذلك تغيره غير من جو الدراما الى حد ما لكني كنت اريد المزيد من هذا التغير.


لم تعجبني السرعة التي عاد بها رين الى طبيعته السابقة وكأن شيئا لم يكن وكأن لديه زر اطفاء وتشغيل. كان لا بد ان تبقى اثار للصدمة التي تعرض لها. رغبت لو انه اصبح اكثر حدة واندفاعا عن قبل. لكن لا بأس رين اللطيف لطيف على أي حال.


هيناتا من جهة اخرى كانت مصدر الحِكَم في الدراما. دائما تقول دررها مع انها اكثر من يحتاج اليها.


بصراحة شخصية هيناتا لم تولد لدي اي اهتمام كبير، بل شعرت ان وجودها يثقل الدراما بكليشيه اكرهه اشد الكره.
وهو مثلث الحب الذي يجعل من المرأة الثانية الشريرة البغيضة، لكن بمرور الحلقات ثبت لي العكس. الحق علي كان يجب ان اعلم ان الدراما اليابانية نادرا ما تجعل المرأة الثانية شريرة مشعوذة مثلما بالدرامات الاسيوية الاخرى.
يعجبني ذلك عندما تتحول المرأة الثانية لمساندة البطلة. بقول هذا يجب ان اذكر كوناتسو وهاروتا هنا.


إن كان هاروتا قد ساعد بطريقة غير مباشرة على جمع رين واوتو، فأن كوناتسو نجحت بتفريقهما بطريقة مدمرة.
كعادة ساكاموتو يوجي في كتابة المشاهد الطويلة،  مشهد العشاء الذي اجتمعت فيه جميع الشخصيات الرئيسية والذي بثت فيه كوناتسو كل ما في داخلها، كان يزخر بالمشاعر الحامية وكذلك كان متوقع حدوثه على نحو ما لكنه جعلنا نشعر وكأننا جالسين معهم على نفس المائدة. بالنسبة لي اردت صفع الجميع عدا الاوبا تشان اللطيفة وايبوكي.


لكني احببت العلاقة التي نشأت بين هاروتا وكوناتسو ووجدتهما يستحقان بعضهما بعضا.

بالاضافة الى ان هاروتا كان ايضا يقول حكما عبر الدراما.

وحتى كوناتسو نفسها قالت افضل حكمة في الدراما 

بالنسبة لايبوكي.. فقد اعجبني حضوره على الشاشة بالرغم من بساطة دوره وتمنيت رؤية الكثير منه. اعلم أن رين قدم يد المساعدة لاوتو على نحو جيد. لكن الذي اعجبني في ايبوكي انه كان اقل دراماتيكية من رين وعملي اكثر. فأن كان رين جاء بها الى المدينة وساعدها على الهرب (والذي افترض انه كان ممكنا من دونه) فأن ايبوكي ساعد اوتو على الاستمرار بالبقاء في المدينة والاستقرار بها من خلال مساعدتها في العمل والتقدم لمساعدتها من دون حرج على عكس ما كان يفعل رين.


لاحقا عندما بدأ ايبوكي بالتغير شعرت بالحزن بعض الشيء، اردت له ان يبقى على مثاليته وان لا ينجرف وراء والده. لكنه بالنهاية سلك المسلك الواقعي. ايضا اعجبني رؤية الجانب القاسي منه بعض الشيء، نيشيجيما تاكاهيرو كما هو واضح يمتلك وجها طفولي (بيبي فيس) يضاهي وجه كويكي تيبي بطفوليته. فرؤيته جادا وببدلة هكذا اعطاني نظرة جديدة عنه.


ايبوكي اعطانا حكما في الدراما ايضا...

انا احاول هنا التعبير عن حبي للدراما لكني اذكر عيبوها اكثر من حسناتها، انه شيء افعله دائما مع الاشياء التي احبها. نوعا ما لا اريد لأي كان أن يشاهدها متصورا انها قمة الرومانسية والميلودراما. انها دراما تعطيك شعور بأنك برفقة الابطال، تعطيك افكارهم، عواطفهم واحساسيهم عن حياة المدينة وعن علاقاتهم بمحيطهم. 
وبالنسبة لعنوان الدراما الياباني والانكليزي فأن اوتو توضح لنا ذلك على لسانها في هذا المشهد وايضا كما قلت نجد انفسنا مندمجين مع الاحاسيس التي يريد الكاتب ايصالها من خلال الحوار.

لطالما قلت ولا زلت اقول ان الدراما اليابانية تحتاج من المشاهد ان يركز في الحوار فمن دون التركيز فيه لن تشعر بقيمة ما تشاهده او حتى تستمتع فيه.

تكلمت كثيرا وعلى الارجح تشعرون بالملل من ذلك، لكن ثمة اشياء اخرى اود ذكرها.
الكاتب من المفضلين لدي ان رأيتم اعمال مثل Woman و Soredemo, Ikite Yuku و Mondai no Aru Restaurant فسوف تعجبكم هذه الدراما بكل تأكيد.
 مع ذلك هذه الدراما اجد مستواها اقل بعض الشيء عن اعماله السابقة وحتى تظهر بعض العيوب بها واضحة للعيان والتي اثارت استغرابي بكل تأكيد.

اولا رين يسقط من السلالم وينهض سليما ما عدا بعض الخدوش


اما اوتو فتسقط من السلالم وهكذا يكون حالها.


وجهها بلا خدوش...

ثانيا، علبة الخوخ...


اوتو تأكلها بعد 6 سنوات تقريبا... ربما لا علم لي بذلك فقد تكون هنالك مثل هذه المنتجات موجودة لدى اليابانيين..
او ربما هذه علبة اخرى...

ميتسوشيما هيكاري ظهرت لعدة دقائق في الحلقة 6 بدور والدة اوتو.. تمنيت لو ان لها حضور اكبر.
هيكاري ظهرت بعدة اعمال من تأليف الكاتب.


لا اريد الاطالة اكثر، خصوصا وأنني ابدو عاجزة عن تنظيم افكاري..
في النهاية اضع لكم صور من خلف الكواليس مأخوذة من تويتر الدراما ..











شكرا على قرائتكم لارائي المتواضعة. اخبروني عن ارائكم وعن ما اذا ترغبون بكتابة المزيد من هكذا مواضيع واذا ما تحبونها ان تكون مختصرة او مفصلة.


About N_dorama

N_dorama
Recommended Posts × +

0 comments:

إرسال تعليق